قصيدة لقاء

أما هـواك فــأنــه لا يـوصــــــفُ
ولأنـت أدرى بالـــفــؤاد وأعرفُ
وشـغـاف هـذا القلب يحمل طائعا
نار المـحـبة فـي لـظـاها مـدنـفُ
حاولت ان أسلو فضيعني الأسى
واهتـز بالأفكار يــأسٌ مــتــلـفُ
ورجعت في خـــفي حنـيـن قــائلاً
ما كل من زرعَ الخميلةَ يـقـطــفُ
ثم التـقينا بـعـد ان طــال الـجــوى
فـتحـيـرت فـوق الـشفاه الأحرفُ
وتـبـعــثـرت جـمـلٌ تـــرد تحيـتي
مثل انسكاب اللحن بـل هي ألطفُ
وتـفـتـحـت بـالـورد كــل خــلـيـةٍ
وأخـتـال بـالـنـهـدين قـدٌّ أهـيـفُ
وقـرأتُ في عـينيك لوعة عاشقٍ
تحكي بمـا عمل الفراق وتسرفُ
ورأيـت فـي عينيك كل مـرارتـي
كل الجراحـات القـديمة تــنــزفُ
وتراقصَ الكحل الجمـيل ورمشه
متمايلاً فـوق الـجـفون يــرفرفُ
وأفتـرّ ثـغـرٌ عن جـمـان قـــلادةٍ
يجـلو نضـارة لؤلؤ ويــرصـّفُ
سبحان من خلق الشفاه نواعماً
نمـتص من ألطـافها أو نرشفُ
والشفـة العلـيا شـقـيـقـة كـرمـةٍ
أما الأخيرةُ فهي صرفٌ قرقفُ
ما أطيب الـدنيـا ولـذة عـيـشها
لو تصطفي للعاشـقين وتنصفُ
قولي لنا ماذا تخبـئ من رؤى
هـذي الثياب وفوقهنّ َالمعطـفُ
ماذا تـُخبـئ مـن عـوالـم فـتــنةٍ
قد يشـتهي نزواتـها الـمتعـفـّفُ
وكـل مــا فـيـك يـثـيـر شـهـيـتـي
حتى الجـوارب والحزام المترفُ
عادت عذاباتي وعـادت محنتي
عـاد الحنـينُ وعـادَ حبُّـكِ أعنف