سجون الحياة

تعال يا حبيبي لنرسم لوحه قدريه
تزين سجون الحياة
تعال لنطلق شعارات الحرية
علّ صداها يرن خارج المعتقلات
فنحن مذ ولدنا أبصرنا النور مخنوقا في الأفق
كبرنا فأصبحنا ضحايا زمان
نعيشه كما اتفق
نهاره ارق
ليله ارق
ذبحوا أيامنا
شوهوا لون الغسق
أناديك حبيبي أراك تسكن حلما
في أقصى زواياه أم تبكي
طفل يتلوى جوعا
إلى يسارها
امرأة تجمع أشلاء زوجها الشهيد
ويمينها
شيخ ما فتأ يقول : الله اكبر
هذا هو حبيبي
يعيش في دنيا من الأبيض والأسود
دعوته مرارا ليتعلم أبجدية عشق جديدة
ألفها شوق
بائها حب
جيمها رومانسيه
دعوته كثيرا
وعندما أتى مر من جانبي
كغريب في المنفى
لم يميزني أتدرون لماذا؟؟
لأني لون وردي شفاف
وحبيبي لا يميز سوى الأبيض والأسود