بكثير من البؤس وجدت نفسي أقف على عتبة جرداء الا من الالم
وبقايا التامل , التي تتسرب كل أحزاني وتستنزف كل الكابات في ذاكرتي
ترتسم لي خيالات الحياة بلا خيال , كسماء بلا نجوم , او طيور بلا
أجنحة , أو حياة بلا بشر , لكني أطلقت عنان الحزن كي يطوف في كل
المدائن . أطلقت له العنان كي ينشر أحزاني ويبعثر دموعي
على ضفاف الالم
لقد أضحيت ببعدك مدينة حزن , شوارعي تملؤها الاشباح , وأرصفتي
ترسمها الاهات , وحدائقي أنهار دموعي , وسكانها سيول من ندم .كل
شيء فيك يوحي بالجنون , كل شيء فيك يفضي الى الالم ..
حتى الحب فبك يفضي الى الالم , لكنه ألم من نوع أخر . فأنا لازلت
أحتفظ بتلك الصور التي رسمها حبك الارعن على شريط القدر .حين
أعلنت بكل برود قرارك المشحون بالطاعون , انك ملك السفر ,حينها
تساقطت أروراق روحي وأبداء خريف العمر يكتسي ثوب الشحوب
وخريف العمر طال ومساحات الزمن لا تشير الى انتهاء , وبقايا القلب
تصر على بقائك , وأراك نجمة في سماء حبي الحالكة تقتريبن من
مملكة الالم , كي تزيدي الحب أيمانا وعذابا وسعادات تجتاز حدود الاماكن والزمن ........زز
اتركيني أستحم بنور الحب لحظات
وبعدها بعثريني في سماء العدم ..