في ذكرى حبيبتي زهور..
(بكاء القلم)..
مسكت القلم وهو يبكي.
احسست بشيء جديد هذة المرة
نظرت
فاذا به القلم
وقد رسم حبل المشنقة
تألمت كثيرا
لهذا المشهد المرعب
لماذا هذا القرار المفاجئ
تحققت من الامر
فاذا بالحبر قد انتهى
لم استطع ان انادي على قلم اخر
فهذا القلم صديقي
منذ فترة طويلة
منذ عدّة سنوات
تعرّفت عليه عند حبيبتي زهور
فهي التي عرّفتني به ..
مسكت القلم وهو يبكي.
يااحساس القلم..
امركِ حيّرني
فاِحساس هديّتكِ غريب
انه يشعر بما تُعانين
لم يأخذ بيدي مرّة
الاّ وهو يريد شيئاَ
انْظُرْ ..
فإذا به إرسالٌ جديد
لكنّه هذه المرّة
غيرُ كل تلك المرات
ولقد ارهبني رؤية خطوطه الواضحة
عندما رأيتكِ منكمشة في ذلك الغرفة المظلمة
في زاوية بعيده
أشعلتُ عودا .. فإذا به .. غرفة الاعدام
مسكتُ القلم وهو يبكي.
يادموع العاشقين
يادموع السماء
يادموع الانهار والبحار
هذه برقية مستعجلة
الى من يهمّه الامر/
الى الغيوم..
يرجى إيقاف جميع عمليات سقي المزروعات وغيرها
الى البحار والانهار
يرجى الانتباه ..
والتوقف فورا عن التلاعب مع السفن والقوارب
الى عيون العاشقين
معامل الغدد الدّمعية فيها
نرجوا الاستعداد رهن الاشارة
فنحن امام قضية موت أو حياة
مسكت القلم وهو يبكي.
كلهم قد حضروا حبيبتي
سيّدتي ..
كل هذا من أجلك
الكامرات والصّحفيّون
ورجال الامن والقانون
رجال الاطفاء
رجال الدّين
وجهاء القرية والشّرفاء
والاطفال والنساء
سيّدتي ..
إن القلم يلفظ أنفاسَه الاخيرة
أمُدّ إليكِ يدَيْنِ مُرتجفتين
فقومي وتمسّكي بيديّ
مسكت القلم وهو يبكي.
رفعت مكبرة الصوت
وصرخت بأعلى صوتي
لماذا تحكمين علىّ بالموت
لماذا لاتتركين الحبل وتنزلي
لكن ! .. ربّاه
إن كلتا يديها مربوطتان .. ؟
كان الموقف في غاية الخطورة
فتربة الارض رخوة ناعمة
وبمجرّد حركة سهلة
يتحول الموقف الى كارثة
وينقلب ذلك الكرسي
التي تقف عليه زهور
..............
فإذا بالبحار تمدّ الغيوم بخارا فتتصادم
ويخرج منه برق مستعجل
ليقطع ذلك الحبل
ويهرع رجال الإطفاء
ليُطفئوا النار
ورجال الامن يُداهمون المنزل
ورفع رجال القانون الكرسيّ
كي لايقف عليه احدٌ بعدها
سيّدتي ..
كلّ هذا من أجلك
مسكت القلم وهو يبكي.
ثم رأيت العيون لم تبخل
على العاشقين دموع الفرح
ورأيت الاطفال الابراء
أسعد الحاضرين
وهم يرقصون فرحا
بين يديّ الحبيبين
ثم مسكت القلم ...
وقد سقَتْه زهور من دموع عينيها اللامعتين
لتُهديه لي مرّة اخرى
بمناسبة يوم الحياة...
وهنالك المزيد ...