[center]بغداد والشعراءُ والصورُ
فيروز عفواً خانك النظرُ
بغداد يغسلُ وجهَها الكدرُ....
من حسَّ روحَ الشعرِ في بلدٍ
تحيا به الشعراءُ تُحتضرُ...
من قال زعمًا انه عَطِرٌ
حتى الورودُ هناك تُحتقرُ..
انا جئتُ من بغدادَ من وطنٍ
فيه الرزايا السودُ تزدهرُ
فيه القلوبُ الغُلظُُ وارمةٌ...
وتخالها الحمقى ستنفطرُ ...
انا جئتُ من بغدادَ مستتراً
رجلاً من الاهلين يستترُ..
فالناسُ في بغداد اضرحةٌٌ..
ازرى بها الاهمالُ والقدرُ..
والحالُ في بغدادَ مجزرةٌ
والسيفُ رغم الموت منتصرُ ..
من مات منه مات منبطحاً..
والحيُّ منبطحٌ وينتظرُ.....
فيروز كُفّي لست عالمةً
بالظهر ان الظهرَ مُنكسرُ..
والماءُ دجلةُ غصَّ خائضهُ..
لمرير دمعٍ فيه ينهمرُ..
والفجرُ اينَ الفجرُ ليس له
في ليلنا عينٌ ولا اثرُ
والفكرُ لاشيءٌ سوى قلقٍ
يكتظ فيه الصمتُ والهذرُ..
بغداد والشعراء والصورُ
امسٌ ومن بالامس يفتخرُ..!
بغداد لا تدري طوائفها
من بعد هذا الخسف ما الخطرُ...! بغداد امُّ الذل ان ولدتْ
حراً.. فحتما سوف ينفجرُ